السورية ملكة حربلية أم يزن إحدى أفضل الممرضات لعام 2018…تعرف على قصتها ونضالها الإنساني
خاص: وكالة الفرات للأنباء
الممرضة السورية ملكة حربلية أم يزن حصلت على وسام إحدى أفضل الممرضات في يوم التمريض العالمي لعام 2018.
بناء على طلب من منظمة الأطباء المستقلين ?ndependent Doctors Association(IDA) الى منظمة " مالتيز اميركا American Malteser " لترشيح أسم الممرضة " ملكة حربلية " لتحصل على وسام ممرضات ذات تأثير عالمي Nurses With Global Impact (NWGI )
من " يوم التمريض العالمي International Nurse Day " الذي يأتي 11 أيار من كل عام لتكون إحدى أفضل الممرضات في يوم التمريض العالمي الذي يكرم به عشرة ممرضات حول العالم في كل عام.
حصلت ملكة على وسام أحد أفضل الممرضات لعام 2018 بتكريم من مجموعة " ممرضات ذات تأثير عالمي Nurses With Global Impact (NWGI) "
و ذلك بتاريخ 11 - 5 – 2018 في مبنى الأمم المتحدة في ولاية نيويورك لكنها لم تستطع الوصول إلى الولايات المتحدة بسبب عدم قدرتها تأمين الأوراق المطلوبة منها وفي ظل وجود التعقيدات القانونية كونها سورية ولا تحمل الإقامة التركية تم رفض طلبها بالحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة من السفارة الاميركية في تركيا.
وقد قامت منظمة (المالتيز) في استلام الجائزة بتفويض من ملكة التي تعمل في أحد المراكز الطبية بالشمال السوري والتي تتبع لمنظمة الأطباء المستقلين.
أرسلت منظمة مالتيزر مندوبين عن " مالتيز اميركا American Malteser و مالتيز المانيا Germany Malteser "الى تركيا لولاية "غازي عنتاب " بتاريخ 25-11-2018 بعد تقديم دعوة الى ملكة من أجل تسليم الوسام.
ملكة كانت قبل عام 2011 تعمل في مشفى الأطفال وسط مدينة حلب كممرضة و محاضرة في مدرسة التمريض في محافظة حلب قبل اندلاع الثورة السورية.
تقول ملكة لوكالة الفرات للأنباء كنت أحد النساء المشاركين بالحراك السلمي ضد نظام بشار الاسد حتى منتصف عام 2012،تعرضت للاعتقال من قوات الأمن التابعة لنظام الاسد لمدة 16 يوم بسبب مشاركتي في المظاهرات المناهضة للنظام في سوريا.
وعند دخول الجيش السوري الحر لمدينة حلب, قررت العمل في المشافي الميدانية لأنه واجبي الإنساني اسعاف المرضى و المصابين عملت في عدة مشافي في أحياء حلب الشرقية.
وكنت أحد مؤسسي مشفى الاطفال بحلب " الحكيم " الخارج عن سيطرة قوات الاسد, تعرضت لأربعة اصابات في حلب خلال فترة عملي في المشافي الميدانية ولم أنقطع عن العمل و تقديم العون للمدنيين على مدار الساعة حتى إخلاء احياء حلب الشرقية.
من ريف حلب الشمالي عادت ملكة من جديد مع اسرتها في مشفى الحكيم سابقاً لتأسيس مشفى أخر في ريف حلب الشرقي بدعم من منظمة الاطباء المستقلين لخدمة المدنيين بعد وصول عدد كبير من المهجرين من عدة محافظات سورية.
تابعت: ملكة تم افتتاح المشفى شرق حلب تحت اسم " مشفى الأمل " على أمل العودة الى مدينة حلب بدون نظام بشار الاسد و تقديم العون للمدنيين السوريين المهجرين من مناطقهم من عدة مدن سورية.
استمرت ملكة بالعمل لعدة شهور لكن خلال زياراتها لمدينة اعزاز تعرضت لإصابة خطيرة جداً من سيارة مفخخة انفجرت بالقرب منها, لم يكن علاج الحالات الحرجة متوفرا في الشمال السوري.
تقول ملكة: تم اسعافي الى المشافي التركية وتلقيت العلاج لعدة اشهر حتى أصبح بإمكاني الخروج من تركيا نحو سوريا من أجل متابعة عملها الإنساني.
وتضيف دخلت سوريا ولا استطيع المشي على القدمين لكن لدي اصرار على العيش في سوريا و تقديم الخدمات لأهلها في الشمال السوري عدت من جديد الى العمل ولكن بصعوبة بعد الاصابة لكنني لم أتوقف عن العمل كون العمل الطبي مهنة أخلاقية و إنسانية.
تضيف أيضاً اصراري على العمل بعد عدة اصابات تعرضت لها يأتي من أخلاق العمل المهني و الانساني و من واجبي كإنسانة أقوم في تقديم العلاج لكل إنسان يتعرض للخطر دون تمييز بعرق او دين أو طائفة.
يذكر أن العمل الطبي في سوريا تعرض الى العديد من الانتهاكات من نظام بشار الاسد كـ اعتقال الكوادر الطبية و استهداف المشافي والمراكز الطبية بمختلف أنواع الاسلحة التقليدية والمحرمة دولياً في ظل الصمت الدولي، دون أي تحرك واضح و صريح من المنظمات الدولية التي تقوم في توثيق الجرائم المتعلقة بحقوق الإنسان و الأمم المتحدة.